وفاء سلطان Admin
عدد المساهمات : 115 تاريخ التسجيل : 29/10/2011
| موضوع: الإسلام دين العلم الإثنين نوفمبر 14, 2011 12:55 am | |
| الإسلام دين العلم جاء الله تعالى بالإسلام ، والأمم غارقة في ظلام الجهل ، فكان أول ما أنزل على رسول صلى الله عليه وسلم : ((اقرأباسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * آقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم *علم الإنسان مالم يعلم) سورة العلق 0فكانت أول إضاءة في هذا الظلام الحالك ، ثم توالت إثرها الآيات المؤذنة بأن هذا الدين دين علم ،فهو يدعو أهلة إلى العلم ، وينفرهم من الجهل ، فتحولت الأمة الأمية إلى أمة علم ونور ، قال تعالى : ((هو الذي بعث في الأمين رسولا ًمنهم يتلوا عليهم إياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين) سورة الجمعة. فالدين كله مبني على العلم 0العلم بالله ، وبدينه ، والعلم بأمره ونهيه ،فلا يعبد الله إلا بالعلم ، ولا يمكن أن تستقيم الأمة على المناهج الصحيح إلا بالعلم .
أنواع العلوم 1- منها المحمود ، كعلم الشرع _ وهو أشرف العلوم -، والعلوم التي بها قوام أمر الدنيا ،كالطب ، والصناعات النافعة ، ونحوها0 2- ومنها المذموم ، كعلم السحر ، والتنجيم 0 3- ومنها المباح ، كالعلم بالأ شعار التي لا منافاة للشرع ، التأريخ ، ونحو ذلك
العلم الواجب:ـ العلم الواجب على كل مسلم : أن يتعلم مل تيلم به عقيدته ، وتصح به عبادته ، فيتعلم معنى الشهادتين ، وما يناقضهما ، وحق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم إجمالاً، وأحكام الطهارة والصلاة إجمالأ، وإن كان لديه مال تعلم كيف يزكيه ، وإن كان له تجاره فعلية معرفةما يحل ويحرم في الجملة حتى لا يقع في الحرام، وهكذاحتى يعبد الله على علم وبصيرة ، قال صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ) رواه ابن ماجه في مقدمته 1/81ح(224)ورواه غيره,وقد اختلف فيه فضعفه جماعه من العلماء, وقواه آخرون,وقد حسنه الحافظ ابن حجر ,والمزي,والسوطي,وغيرهم. قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى في معنى الحديث :إنما طلب العلم فريضة أن يقع الرجل في شيء من أمر دينه فيسأل عنه حتى يعلمه ) المقاصد الحسنه ,وكشف الخفاء
فضائل العلم قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لايحسنه ، ويفرح به إذا نسب إليه،وكفى بالجهل ذما أن يتبرأ منه من هو فيه ) تذكرة السامع والمتكلم
وللعلم فضائل كثيرة تدل على شرفه ورفعة مكانته ،منها : 1ـ أن الله تعالى وصف أهل العلم بالخشية له ,فقال تعالى (انما يخشى الله من عباده العلمؤا) سورة فاطر. فالعلم يورث خشية الله تعالى . 2- أن الله تعالى أمر رسوله صلىالله عليه وسلم بطلب الزيادة منه ,فقال تعالى (وقل ربي زدني علما) سورة طه .قال الحافظ ابن حجر –رحمه الله تعالى-عن هذه لأية : انما واضحه الدلالة على فضل العلم ؛لأن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب لازدياد من شيء الا من العلم) فتح الباري أول كتاب العلم. 3- أن العلم سبب للرفعة في الدنيا و الأخرة ، قال تعالى ( يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) سوره المجادلة .والمعنى أن الله تعالى يرفع المؤمن على غيرة ، من المؤمنين 4- أنه علامة على إرادة الله تعالى الخير للعبد . عن معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) متفق عليه
من آداب العالم والمتعلم 1- الإخلاص: فيطلب العلم تقرباً إلى الله وحدة ، فينفع نفسه، ويعلم الآخرين ، لاأن يطلب العلم ليقال :عالم ،ولا لمباهاة الأقران ، وتعظيم الناس ، والتصدير في المجالس ، ولا يطلبة لتحصيل شهادة يتوصل بها عمل دنيوي . روى أبو هريره رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه... )وذكر ثلاثة ،ومنهم (رجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفة نعمة ، فعرفها ، قال : فما علمت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأت فيك القرآن ، قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم، وقرأت القرآن ليقال : هو قارىء ، فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار) رواه مسلم
2- العمل بالعلم إن من أعظم ثمار العلم : العمل به ، وإلا فما فائدة أن يعلم المسلم أن هذا الفعل واجب ثم تجدة معرضاً عنه ، أو يعلم ان ذلك الفعل حرام ثم تراه منكباً عليه ، ولأجل هذا اهتم العلماء بهذا الجانب ، فكتبوا فيه ، فمن ذلك كتاب : (اقتضاء العلم والعمل ) ، للخطيب البغدادي ، وكتاب : ( ذم من لا يعمل بعلمه ) للحافظ أبي القاسم ابن عساكر رحمة الله تعالى عليهما . قال صلى الله عليه وسلم :لا تزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن اربع خصال : عن عمره فيما افناه ، وعن شبابه فيما ابلاه ، وعن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه,وعن عمله ماذا عمل فيه) رواه الترمذي عن ابي هريره ,وقال :حسن صحيح قال المنذري في الترغب والترهب اسناده صحيح
3- الدعوة إلى الله بما معه من العلم : ومن ثمار العلم : بذله للناس , وهو من تبليغ العلم المأمور به في مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آيه) رواه البخاري
4- التواضع: فلا يترفع عن الآخرين عجبا بنفسه وما وصل إليه من علم ، ولا يحتقر الناس ويزدريهم ، فالكبر خلق مذموم ،والتواضع واللين خلق محمود ،فعن أبي هربرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ما نقصت صدقة من مال ،وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه ) رواه مسلم ومن علامات التواضع : العطف على الصغير ، واحترام الكبير ، وألا يرى في نفسه أنه أعلى قدراً من أقرانه .
5- أن يتأدب الطالب مع معلمه : فيحترمه ويجله ، ويتأدب معه في السؤال ،ولا يسابقه الجواب أو الكلام ،ولا يقاطعه ،بل ينصت إلى كلامه ، ولا يتحدث مع أحدِ أثناء كلام المعلم . فعن ابن عباس –رضي الله عنهما – أنه أخذ بركاب زيد بن ثابت – رضي الله عنه – فقال له : تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم )، فقال ابن عباس : (إنا هكذا نفعل بكبرائنا وعلمائنا) رواه الحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم .
6- عدم الجرأة على الفتوى وإصدار الأحكام بدون علم ،وليكن شعاره فيما لا يحيط بعلمه أن يقول (لاأعلم )،أو(لاأدري)، فليس أحد يزعم أنه يعرف كل شيء ، قال ابن مسعود رضي الله عنه : إن الذي يفتي الناس في كل ما يستفتي لمجنون ، وقال الشعبي : لاأدري نصف العلم . رواهما الدارمي تظهر خطورة القول –في الدين –بغيرعلم إذا علمت أنك في الحقيقة لا تخبر عن رأيك ، وإنما تخبر عن حكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فكأنك تقول لمن سألك :هذا هو حكم الشرع في ذلك قال تعالى : ( ولا تقف ما ليس لك به علم000) سوره الاسراء . وقال تعالى ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والا ثم والبغى بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ًوأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) سوره الاعراف . ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح أسوة حسنة ، فقد كانوا إذا سئلوا عما لا يعلمون قالوا(لاندري )،أو (لانعلم )،أو (الله أعلم ) وإليك مثالاً واحداً على ذلك :عن جبير بن مطعم –رضي الله عنه أن رجلا سأ ل النبي صلى الله عليه وسلم فقال :أي البلاد شر؟ قال (لاأدري حتى أسأل ) فسال جبريل عن ذلك ، فقال (لاأدري حتى أسال ربي ) فانطلق فلبث ما شاء الله ، ثم جاء ، فقال (إني سألت ربي عن ذلك فقال شر البلاد الأسواق ) قال الحاكم :هذاالحديث أصل في قول العالم : لاأدري .
7- أن يتلقى العلم على أهله ، وهم العلماء ، ولا يأخذ عن كل من هب ودب ،فإن المتكلمين كثير ، وكثير منهم لا يتورع عن إطلاق التحليل والتحريم بدون علم .
8- محبه العلماء ، وتقدير جهودهم ، الحي منهم والميت ، وعدم انتقاص أحد منهم ، فإن ذلك مزلة قدم ،قال صلى الله عليه وسلم (قال الله تعالى :من عادي لي وليأ فقد آذ نته بالحرب) رواه البخاري قال ابو حنيفه و الشافعي رحمهما الله تعالى :إن لم يكن العلماء أولياء لله فليس لله ولي ) التبيان في آداب حملة القران وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر رحمه الله تعالى :إن لحوم العلماء مسمومة ، وعاده الله في هتك أستار منتصيهم معلومة ، وإن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، ابتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب . التبيان في اداب حملة القران
9 ـ الاستمرار في طلب العلم ، وعدم التوقف عند حد معين ، وليس الغرض مجرد تحصيل شهادة معينه ثم ينتهي التعلم ، بل يستمر في تحصيل العلم وزيادته الى اخر العمر ، قال الامام احمد : انما اطلب العلم الى ان ادخل القبر ) مفتاح دار السعاده
10- خدمة امته ووطنه بالمجال الذي يحسنه ويتقنه ، وهذا من العمل بالعلم . واخيرا فليحذر الطالب من القراءه غير النافعه ، فانها تضيع الزمان ، وتشوش الفكر ، وقد تفسد العقائد ، وليحرص على انتقاء ، وليسأل عما يقرا من يثق به من عالم واستاذ ومرب ، وليس المراد بالعلم مجرد القراءه ، فان القراء اليوم كثير ، ولكن العلماء قليل . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
علي بن عبدالعزيز الراجحي | |
|
عبده عوض
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 13/11/2011
| موضوع: رد: الإسلام دين العلم الإثنين نوفمبر 14, 2011 5:26 am | |
| ((اللهمَّ إني عبدُكً، ابنُ عبدِك، ابنُ أمتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيت به نفسك، أو أنزلتهُ في كتابكَ، أو علَّمتهُ أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندكَ، أنْ تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وذهاب همِّي، وجلاء حزني)) .بارك الله فيك وفى اصلك الكريم بالخير ان شاء الله | |
|