منافع الأغذية ودفع مضارّها لأبي بكر الرازي ـــتحقيق: حسين حموي عرض: حسان الكاتب
منالكتب القيمة التي صنفها الرازي في أهمية الغذاء كتابه "منافع الأغذية ودفعمضارها".. إذ أنه بحث فيه ما يناسب الأجسام في أيام المرض، وما يناسبها في حالةالصحة، وما يوافق اجتماعه في وجبة واحدة، وما لا يوافق، وقد سماه كل من ابنالقفطي.. وابن النديم (كتاب دفع مضار الأغذية) وهو مقالتان، يذكر في الأولى منهماما يدفع به ضرر الأطعمة في كل وقت ومزاج وحال ويذكر في الثانية قولين:
الأول: عن طريقة استعمال الأغذية.
الثاني: في طرائق دفع التخم ومضارها.
ويذكرأن الرازي قام بتأليف هذا الكتاب للأمير أبي العباس أحمد بن علي، ومما قالهعلاّمتنا الرازي في مقدمة الكتاب: "رأيت أن أؤلف كتاباً في دفع مضار الأغذية تاماًمستقصى أبلغ وأشرح مما عمل الفاضل (جالينوس) فإنه سها وغلط في كثير من كتابه... الخ" ونستوحي من هذه المقدمة أن أبا بكر الرازي صحح لجالينوس الذي يعتبر مع أبقراط (أبوي الطب اليوناني) ونستدل على مدى ثقته بمعارفه وثقافته والعلوم التي اكتنههاليصحح وينقض بعض آراء جالينوس. لقد طبع كتاب الرازي هذا في المطبعة الخيرية بمصرسنة (1305)هـ في (68) صفحة بالقطع الكبير ودوّن بهامشه دفع المضار الكلية للشيخالرئيس ابن سينا ويوجد منه نسخة مخطوطة في مكتبتي ميونيخ برقم (840) وباريس برقم (2868) وفي مكتبة اسكوريال برقم (828 و866) ترجم إلى اللاتينية تحت عنوان:
)De Alement oriem Correctione neenondevielus).
ثم أخيراً جمعت المقالتان في كتاب صدر تحت عنوان: (منافع الأغذية ودفع مضارها) بدون أية شروح، وقد صدرت الطبعة الأخيرة بتحقيق الأستاذ حسين الحموي وإصدار دار الكتاب العربي في سورية عام 1984م وقد بذل الأستاذ الحموي في تحقيق الكتاب وشرحه جهوداً مشكورة بحيث أصبح الكتاب مع الشروح التي أضافها.. يقع في 365 صفحة من القطع الكبير